أشكال أغذية القطط المُتوافرة في الأسواق
يوجد أشكال متنوعة من الأغذية الخاصة بالقطط، وفيما يأتي بعض هذه الأنواع:
الغذاء الجاف
يَحتَوي الغِذاء الجاف (بالإنجليزية: Dry Food) عَلى الكَثير مِنَ المُكوِّنَات الطبيعيَّة المُفيدَة لأَجسَامِ القِطَط مِن حُبوب وَمُشتقاتها، وَلحوم، وَمُنتَجات الأَلبان وَالأَليَاف، وَتَترَاوَح نِسبَة الرُّطوبَة فِي هَذا النَّوع مِنَ الطَّعام بَين 6-10%.(١)
وَقَد ثَبَتت فَعاليَّة الغذاء الجاف فِي الحِفَاظ عَلى صِحَّةِ الأَسنان وَالعِظَام، وَقد يَكون مَرغوبَاً لَدَى العَديد مِنَ الأَشخَاصِ نَظَراً لِكُلفَتِهِ القَليلَة، وَقِلَّة احتمالِيَّة فَسَاده مُقارَنَة بِالأَغذيَة الأُخرَى.(٢)
مِن جِهَةٍ أُخرَى فَإِنَّ القِطط بِالأَساسِ آكِلَة لُحوم، لِذَا فَالجهاز الهضمِيّ غَير مُجهَّز لاستِقبَالِ كميَّاتٍ كَبيرَةٍ مِنَ الأَليَاف وَالنَشويَّات المَوجودَة فِي مِثلِ هَذا النَّوع مِن الأَطعِمَة، فَمِنَ المُمكن أَن تُسبّب لَه الإِسهال وَالجفاف.(٢)
الغذاء شبه الرّطب
في الغذاء شبه الرّطب (بالإنجليزية: Semi-Moist Food) تُعتَبَر اللّحوم وَمشتقاتها هِي المُكوِّن الأَساسيّ لِمِثلِ هَذا الغِذاء، وَتكون نِسبَة الرُّطوبَة فِيه 35% تَقريبَاً، كَما أَنَّه مُتَوسط التَّكلُفَة، وَمِنَ المُمكِن أَن يَحتَوي عَلى كَميَّاتٍ مِن السُّكر أَو المَلح بِكميَّاتٍ أَكبَر مِن الغِذاء الجاف، كما أَنَّه يَحتَوي عَلى مَواد كِيميائيَّة لِحفظِ الطَّعام وألوان مُضافَة.(١)
الغذاء المُعلَّب
في الغذاء المُعلّب (بالإنجليزية: Canned Food) تَكون نِسبَة الرُّطوبَة فِيه 75%،(١) وَهو النَّوع المُفضَّل بَين القطط، وَالأَعلى كُلفَة مَن بَين الأَنواع الأُخرى، وَيَتميَّز هَذا النَّوع بتَنوعه وإِمكانيَّة احتواءه عَلى عدَّة أَصنَاف، كَمَا يتميَّز الغِذَاء المُعلَّب بِحفظِه للطّعام لِفَتَرَاتٍ أَكبر مِن الأَنواعِ الأُخرَى.(٣)
وَمِنَ المُمكِن أَن يُسبّب هَذا الشَّكل مِن الأَغذِيَة بَعض أَمرَاض اللّثة لَدى القِطَط.(٣)
الأغذية المُناسبة للقطط
تَتعدد أَنوَاع الأَغذِيَة المُناسِبَة لِلقِطَط، والتي يَسهُل إِعدادها وتقديمها لها في المنزل، منها ما يأتي:(٤)(٥)
اللّحوم الحَمراء
تُحبِّذ القِطط فِي طَبيعَتِها تَناول اللّحوم الحَمرَاء، وَيَجب أَن يَتم تَقديمها لَها مَطهوَّة؛ إِمَّا مَشويَةً، أَو مَطبُوخَةً، أَو مَسلُوقَةً، بِمُفرَدها أَو مَع الصّلصَة (مرق اللّحم)، وَيجوز أَن يُضاف إليها القَليل مِن البَطاطَا المَهروسَة كَي تَزيد نِسبَة البوتاسيوم فِي جِسمها، وَلتقلّل رَوائِح البول الصَّادِرَة عَنها فِي المَنزِل.
وَلا مَانِع أَن تُقدَّم اللّحوم وَعَليهَا أَجزَاء مِن الدّهن الأَبيض لأنّ القِطط تُحبُّه أَوَّلاً، وَلأَنَّ طَبيعَة بِنَاء جَسَدها يَحتَاج إِلى كَميَّةٍ مِن الدّهن لِيَكون فِي غِذَائِها اليَوميّ. لَكِن يجب تَجنُّب تَقديم اللّحم النَيء لِلقِطط؛ لأنَّ تَناوله يَزيد مِن شَراسَتِهَا، كما يجب الإشارة إلى أَنَّ هُناك أَنواع قَليلة مِن القِطط كالشيرازيَّة تَكره أَكل اللّحوم وَلا يُناسِبها تَناولها بتاتاً.
الكبدة
يَحرِصُ الكَثير مِنَ النَّاس عَلى تَقديمِ الكبد لِلقِططِ لأنَّهم يَعلمون مَدى حبِّ القِطط لَهَا؛ فَهي قَادِرَة عَلى تَناوُلِ كَميَّةٍ كَبيرَةٍ مِن الكبدة المَطهوَّة، إِضافَة إِلى ذلك فَهي مَصدَر أَساسيّ لِتَغذِيَة القط بِالفيتامينات وَالمَعادِن الأساسيَّة.
اللّحوم البيضاء
يعد الدّجاج، وَالأَرانب، والسَّمَك، من الأمثلة عليها، لَحم الدَّجاج هو الطَّعام المُفضَّل لَدى غالبية القِطط، فَإِذا قُدِّمَ لَها مَطهوَّاً أَو مشويَّاً أَو مُقطَّعاً فَإِنَّها تستَمتِع جِدَّاً بِتناولِه، كَذلك تُعدّ اللّحومُ البَيضَاء مَصدَرَ إِمدَادِ القِطَط بِالكالسيوم اللازم لِبِناء جَسَدها، كَذلك فَإِنَّ السَّمك يَمدّها بِعَناصِرَ غِذائيَةٍ كَثيرَة كَالفِسفور، وَالبروتينات، والفيتامينات.
مُشتقَّات الألبان
يعد الجبن وَاللّبن مِن أَهمِّ الأَغذِيَة المُناسِبَة لِلقطط؛ حَيث إنَّ الجُبن يَمدُّهَا بِالكالسيوم وَالدُّهون وَالبروتينات، كَذلك فَإِنَّ اللّبَن يُعدّ طَعامَاً مُناسِبَاً للقطط فِي الشُّهورِ الأولى مِن عُمرها.
السّبانخ
يشكّل مَصدَر لِلعديدِ مِن الفيتامينات مِثل فيتامين أ، ك، سي، وَغنيّ بِمعدنَي الحَديد والكالسيوم، كَما أنَّ السّبانخ يَعمَل عَلى حِمايَة بطانَة الجِهاز الهَضميّ مِن الأَضرارِ النَّاجِمة عَن الالتهابَات، أَمَّا فِي حَالِ كَان القط لَديه مَشاكِل فِي الجِهاز البولي، كَوجود حَصَواتٍ مُتكلِّسة فِي المثانَة، فَيَجب تَجنُّب إِطعامه إِيَّاهَا.
البيض
يُعتَبَر البَيض مَصدَراً جيِّداً للبروتين وفيتامين ب، كما يجب تقديمه للقِطَّة مطهوَّاً.
الشمّام
يَحتَوي الشمّام عَلى نِسبَة عَاليَة مِن المَوَّاد المُضادَّة للأَكسَدَة، كَمَا يَحتَوي عَلى مَادَّة البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene) التي تُساعِد فِي الحِفَاظ عَلى صِحَّةِ العَين وَالجلد.
الموز
يَحتوي المَوز عَلى نِسبَةٍ عَاليَةٍ مِنَ البُوتاسيوم وَالأَليافِ القَابِلَة لِلذَّوَبَان، مَا يَجعَلُه طَعامَاً صِحيَّاً خَفيفَاً للقِطَطِ.
الشّوفان
يُعتَبَر الشّوفان مَصدَرَاً مُهمَّاً للطَّاقَةِ وَفيتامين ب.
الخبز
يُعتَبَرُ الخبز مَصدَرَاً جَيِّدَاً للبروتينات وَالأَليَاف، وَلكن يَجب أَخذ الحيطة فِي الكميَّةِ المُعطَاة؛ إِذ يَجب أَن تَكون صَغيرَة حتَّى لا تتسبَّب بِالإِسهالِ.
التفّاح
يَحتوي التُّفاح عَلى نِسَبٍ عَاليَة مِنَ الأَليافِ وَفيتامين سي، مَا يَجعلُها غِذاءاً مُناسِبَاً، مَع الأَخذِ بِعينِ الاعتِبَار إِزالَة القِشرَة الخَارجيَّة.
التّوت
يُعتَبَر التّوت مَصدَرَاً جَيِّدَاً للفيتامينات أ، سي.
البازيلاء
يَحوي نَبات البَازيلاء عَلى فيتامين أ، سي، والألياف.
الأغذية المُضرَّة بالقطط
تَتواجَد الكَثير مِنَ الأَطعِمَة التي تُشكِّل خَطَرَاً عَلى صِحَّةِ القِطط، وَمِن هَذه الأَطعِمَة:(6)(7)(٨)
البصل والثّوم
يُعتَبَر إِعطَاء القِطط أَطعِمَة تَحوي عَلى البَصَل وَالثوم أَمراً خَطيراً جدّاً؛ نَظَرَاً لاحتِوائِها عَلى مُرَكَبات الكبريت، والذي قَد يُسبّب تَكسير كُرَيَات الدَّم الحَمراء، ممَّا يُؤدِّي إِلى الإِصابَة بِفَقر الدم.
البيض النّيء
يَجب الحِرص عَلى طَبخ البَيض قَبل تَقديمِه لأَيٍّ كَان؛ لِضَمَان خُلُوِّه مِن بكتيريا السّالمونيلا، كَمَا أَنَّ بَياض البَيض يَحوي مَادَّة الأفيدين التي تَعمَل عَلى وَقف امتصاص فيتامين ب.
المشروبات الكحولية
تُسبّب المَشروبات الكحوليَّة العَديد مِنَ المَشاكِل لِلقِطط، مِنهَا التَّسمم الكُحولي الذي قَد يُدمِّر حَياتها.
الكافيين
يَعمَل الكافيين عَلى زِيادَة كَميَّة البول، وَإثارَة الجِهاز العَصبيّ، وَتسريع نَبَضات القَلب، كَما تُعتَبَر الشوكولا مِنَ المَواد الضَّارة للقطط لاحتوائها عَلى الكافيين وَمادَّة الثيوبرومين التي قد تُسبّب مَوت القطّة.
الدّهون النّيئة
تُعدُّ دُهون اللّحوم والسَّمَك مِن أَكثَر الأَطعمة المُضرَّة للقطط بِسبب المَشاكِل التي قَد تُسبّبها مِن قيء وإِسهَال وَالتِهاب فِي البنكرياس، حَيث تَحتوي الدُّهون النَيئة عَلى عَددٍ لا حَصر لَها مِن بكتيريا السّالمونيلا، لِذا يَجب تَجنُّب تَقديمها لِلقطط وَخُصوصَاً الجلد.
العنب والزّبيب
يُعتَبر الزَّبيب وَاحد مِن الأَطعمَة المُضرَّة للقطط نَظَراً لاحتِماليَّة حُدوث فَشَل كلويّ مُفاجِئ لِلقطط، وَمن أَهم الأَعرَاض التي قَد تَظهر عَلى القط خِلال 24 سَاعَة مِن تَناولها للعنب والزبيب: الإِسهال، ونَقص الشهيَّة، والضَّعف، وقِلَّة التَّبول.
الحلوى
تُعد الحَلوى مِن المَواد المُضرَّة بالقطط نَظَراً لاحتوائِها عَلى مادة إكسيليتول (بالانجليزية: Xylitol) التي يُمكن أَن تَتسبّب في زِيادَة السُّكر فِي الدم، وَحدوث فَشل فِي وَظائِف الكبد، وَمِن الأَعرَاض التي قَد تَظهر عَلى القطط القَيء وَالخُمول.
الحليب المُحتوي عَلى اللاكتوز
نَظَراً لِعدَم قُدرَة القطّة عَلى تَكسير وَهضم اللاكتوز عِند بُلوغها، فَإِنَّ تَناوُلها للحليب المُحتوي عَلى اللّاكتوز قَد يُؤدِّي إِلى إصابتها بِالإِسهال، بِالتّالي إصَابتها بِالجفافِ.
السُمنة لدى القطط
يُمكِن تعريف سُمنة القِطط (بالإنجليزية: Feline Obesity) بأنّها الزيادة في وزن جسم القطط بنسبة 20٪، أو أكثر من مستوى الوَزن الطبيعّي، وتُعّد من أكثر الاضطرابات الغذائيّة شيوعًا بين القطط المنزليّة، وعند ملاحظتها يجب المباشرة في إيجاد الحلول لها ومعالجتها.(٩)
ينتُج عن إصابة القطط بالسُمنة عدّة مخاطر وأضرار، وفيما يأتي أبرزها:(٩)
- التأثير على نوعيّة حياة القطط، وتثبيط نشاطها البدنّي.
- التسبب في حدوث عدّةأمراض خطيرة للقطط وتفاقُم تأثيراتها، مثل؛ هشاشة العظام، وتآكل الغضروف، ومرض السكري.
- التأثيّر على صحة القلب والأوعية الدموّية لدى القطط.
المراجع
- ^ أ ب ت الجمعية الأمريكية لممارسي القطط، مركز كورنيل الصحي للقطط، جامعة كورنيل، “إطعام قطتك”، جامعة كورنيل، تم استرجاعه في 8/11/2016. تم تحريره.
- ^ أ ب “الطعام الجاف أم الطعام الرطب: أيهما أفضل لقطتك؟”, روبوت القمامة، تم الاسترجاع بتاريخ 8/11/2016. تم تحريره.
- ^ أ ب روبن داونينج, “جاف أو معلب أو شبه رطب: خيارات الطعام للقطط”، مستشفيات VCA للحيوانات، تم استرجاعه في 8/11/2016. تم تحريره.
- ↑ طاقم القطط الحديث, “11 أغذية الناس للقطط”، القطة الحديثة، تم استرجاعه في 8/11/2016. تم تحريره.
- ↑ جيسيكا ريمتز, “15 طعامًا بشريًا آمنًا للقطط”، الحيوانات الأليفة 360، تم استرجاعه في 8/11/2016. تم تحريره.
- ↑ ايمي فلاورز (2016-2-1)، “الأطعمة التي لا يجب أن تتناولها قطتك أبدًا”، ويب إم دي، تم استرجاعه في 9/11/2016. تم تحريره.
- ↑ “أطعمة الإنسان الخطرة على القطط”, الحيوانات الأليفة إم دي، تم استرجاعه في 9/11/2016. تم تحريره.
- ↑ ديانا وايت (2014/2/23)، “أخطر 10 أغذية على القطط”، بشكل أنثوي، تم استرجاعه في 9/11/2016. تم تحريره.
- ^ أ ب “بدانة”, كلية الطب البيطري بجامعة كورنيلتم استرجاعه في 16/10/2021. تم تحريره.