قصص الأطفال

قصة نجمة الأحلام الصغيرة

بداية المساء الهادئ

في غرفة صغيرة دافئة، تطل نافذتها على سماء الليل المرصعة بالنجوم، كانت تجلس طفلة صغيرة اسمها “ليلى”. كانت ليلى تحب الليل كثيراً، ليس لأنه وقت النوم، بل لأنه الوقت الذي تظهر فيه النجوم المتلألئة والقمر الفضي الجميل. كانت والدتها تجلس بجانب سريرها، تستعد لتروي لها قصة قبل النوم كعادتها كل ليلة.

قالت الأم بصوتها الحنون: “ما رأيك يا حبيبتي ليلى أن نحكي اليوم قصة عن نجمة صغيرة تحب أن تزور أحلام الأطفال؟”

ابتسمت ليلى بحماس وقالت: “نعم يا أمي! أحب النجوم والأحلام!”

نجمة الأحلام “لؤلؤة”

بدأت الأم تحكي: “بعيداً جداً في السماء الواسعة، بين ملايين النجوم اللامعة، كانت تعيش نجمة صغيرة ومميزة اسمها ‘لؤلؤة’. لم تكن لؤلؤة كنجمة عادية تكتفي باللمعان في مكانها، بل كانت نجمة فضولية ومحبة للمغامرة، وكانت لديها قدرة سحرية خاصة: يمكنها أن تتسلل بلطف إلى أحلام الأطفال النائمين وتجعلها أكثر جمالاً وسعادة.”

“كل ليلة، عندما ينام الأطفال في أسرتهم الدافئة، كانت لؤلؤة تبدأ رحلتها. تنزلق بهدوء من مكانها في السماء، تاركة وراءها خيطاً رفيعاً من الغبار الفضي اللامع، وتهبط بخفة نحو نوافذ غرف الأطفال.”

إقرأ أيضا:قصة الحمامة المطوقة

مغامرة في حلم ليلى

“في إحدى الليالي، رأت لؤلؤة نافذة غرفة ليلى مفتوحة قليلاً، ورأت ليلى نائمة بسلام. تسللت لؤلؤة بهدوء إلى الغرفة، وكانت صغيرة جداً بحيث لا يمكن لأحد رؤيتها. اقتربت من ليلى النائمة وهمست في أذنها تعويذة الأحلام الجميلة.”

“فجأة، وجدت ليلى نفسها في حلم رائع! كانت تطير فوق حديقة مليئة بالزهور الملونة التي تتلألأ بألوان قوس قزح. كانت الفراشات ترفرف بأجنحتها الشفافة، والأرانب الصغيرة تقفز بمرح بين الأعشاب. رأت ليلى نهراً من الشوكولاتة اللذيذة يتدفق ببطء، وأشجاراً تحمل حلوى القطن الوردية بدلاً من الأوراق.”

“كانت لؤلؤة تطير بجانب ليلى في الحلم، تضحك وتلعب معها. أخذتها لؤلؤة لتركب على ظهر سحابة ناعمة كالحرير، وطارتا معاً عالياً في السماء، تلامسان النجوم الأخرى التي كانت تغمز لهما بمرح.”

رسالة النجمة الصغيرة

“قبل أن تستيقظ ليلى، اقتربت لؤلؤة منها وهمست: ‘الأحلام الجميلة يا ليلى تأتي عندما يكون قلبك مليئاً بالفرح والطيبة. تذكري دائماً أن تكوني لطيفة مع الآخرين، وأن تساعدي من يحتاج للمساعدة، وستكون أحلامك دائماً سعيدة وملونة مثل هذه الحديقة’.”

“ثم ودعت لؤلؤة ليلى بقبلة فضية صغيرة على جبينها، وعادت مسرعة إلى مكانها في السماء قبل أن يطلع الفجر.”

إقرأ أيضا:قصة الراعي الصغير والصدق الثمين

صباح جديد وابتسامة

“عندما استيقظت ليلى في الصباح، كانت تشعر بسعادة غامرة. تذكرت حلمها الجميل والحديقة السحرية والنجمة الصغيرة لؤلؤة. نظرت من النافذة إلى السماء الصافية، ورغم أن النجوم قد اختفت، شعرت ليلى أن لؤلؤة تراقبها وتبتسم لها.”

إقرأ أيضا:قصة النبي يوسف للأطفال

أنهت الأم القصة وقبلت ليلى على جبينها. قالت ليلى بصوت ناعس: “أمي، سأكون دائماً طيبة ولطيفة حتى تزورني لؤلؤة كل ليلة.”

ابتسمت الأم وقالت: “بالتأكيد يا حبيبتي. والآن، أغمضي عينيكِ واحلمي أحلاماً سعيدة.”

أغمضت ليلى عينيها وهي تبتسم، وغطت في نوم عميق، تحلم بالحدائق الملونة والنجوم المتلألئة، وقلبها مليء بالدفء والطيبة.

الرسالة: القصة تهدف إلى تهدئة الطفل قبل النوم، وتشجيعه على القيم الطيبة مثل اللطف والمساعدة، وربطها بالأحلام السعيدة والجميلة.

هل كان المقال مفيداً؟
نعملا
السابق
دليلك الشامل لعلاج حب الشباب للبشرة الدهنية: الأسباب وأفضل الطرق
تسوق أزياء الأطفال