أقسام المقالة
- 1 قصيدة: أبت ذكر من حب ليلى تعودني
- 2 قصيدة: أعلنت في حب جمل أي إعلان
- 3 قصيدة: سألت المحبين الذين تحملوا
- 4 قصيدة: أرى الحب لا يفنى ولم يفنه الألى
- 5 قصيدة: بالعفر دار من جميلة هيجت
- 6 قصيدة: صرمت جديد حبالها أسماء
- 7 قصيدة: طربت وهاجتك الظباء السوارح
- 8 قصيدة: إذا كان دمعي شاهد كيف أجحد
- 9 قصيدة: عقاب الهجر أعقب لي الوصالا
- 10 قصيدة: أغالبك القلب اللجوج صبابة
- 11 قصيدة: سرى ليلًا خيال من سليمى
- 12 قصيدة: قل لأسماء أنجزي الميعادا
- 13 قصيدة: لخولة بالأجزاع من إضم طلل
- 14 قصيدة: لخولة أطلال ببرقة ثهمد
- 15 قصيدة: أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل
- 16 قصيدة: زار الخيال خيال عبلة في الكرى
- 17 قصيدة: ودع هريرة إن الركب مرتحل
- 18 قصيدة: صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله
- 19 قصيدة: بانت سعاد وأمسى حبلها رابا
- 20 قصيدة: ريح الحجاز بحق من أنشأك
- 21 المراجع[+]
قصيدة: أبت ذكر من حب ليلى تعودني
قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:
أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني
-
- عِيادَ أَخي الحُمّى إِذا قُلتُ أَقصَرا
كَأَنَّ بِغُلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ
-
- ذُرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المُقَيَّرا
أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصلُ خُلَّةٍ
-
- كَذاكِ تَوَلّى كُنتُ بِالصَبرِ أَجدَرا
وَمُستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذُبابَهُ
-
- أَخو الخَمرِ هاجَت حُزنَهُ فَتَذَكَّرا
هَبَطتُ بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَهُ
-
- نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا
أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَومُ آنَسوا
-
- مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا
كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَهُ
-
- كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا
وَخالي الجَبا أَورَدتُهُ القَومَ فَاِستَقَوا
-
- بِسُفرَتِهِم مِن آجِنِ الماءِ أَصفَرا
رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ اِستَقاؤُنا
-
- وَرِيُّ مَطايانا بِهِ أَن تُغَمَّرا
وَخَرقٍ يَعِجُّ العَودُ أَن يَستَبينَهُ
-
- إِذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَومُ أَصدَرا
تَرى بِحِفافَيهِ الرَذايا وَمَتنِهِ
-
- قِياماً يُقَطِّعنَ الصَريفَ المُفَتَّرا
تَرَكتُ بِهِ مِن آخِرِ اللَيلِ مَوضِعي
-
- فِراشي وَمُلقايَ النَقيشَ المُشَمَّرا
وَمَثنى نَواجٍ ضُمَّرٍ جَدَلِيَّةٍ
-
- كَجَفنِ اليَمانِي نَيُّها قَد تَحَسَّرا
وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيتُ مَقصِرًا
-
- لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظُرا
قصيدة: أعلنت في حب جمل أي إعلان
قال الشاعر ابن المضلّل:
أَعلَنتُ في حُبِّ جُملٍ أَيَّ إِعلانِ
-
- وَقَد بَدا شَأنُها مِن بَعدِ كِتمانِ
وَقَد سَعى بَينَنا الواشونَ وَاِختَلَفوا
-
- حَتّى تَجَنَّبتُها مِن غَيرِ هِجرانِ
هَل أَبلُغَنها بِمِثلِ الفَحلِ ناجِيَةٍ
-
- عَنسٍ عُذافِرَةٍ بِالرَحلِ مِذعانِ
كَأَنَّها واضِحُ الأَقرابِ حَلَّأَهٌ
-
- عَن ماءٍ ماوانَ رامٍ بَعدَ إِمكانِ
فَجالَ هافٍ كَسَفّودِ الحَديدِ لَهُ
-
- وَسطَ الأَماعِزِ مِن نَقعٍ جَنابانِ
تَهوي سَنابِكُ رِجلَيهِ مُحَنَّبَةً
-
- في مُكرَهٍ مِن صَفيحِ القُفِّ كَذّانِ
يَنتابُ ماءَ قُطَيّاتٍ فَأَخلَفَهُ
-
- وَكانَ مَورِدُهُ ماءً بِحَورانِ
تَظَلُّ فيهِ بَناتُ الماءِ أَنجِيَةً
-
- كَأَنَّ أَعيُنَها أَشباهُ خيلانِ
فَلَم يَهُلهُ وَلَكِن خاضَ غَمرَتَهُ
-
- يَشفي الغَليلَ بِعَذبٍ غَيرِ مِدّانِ
وَيلُ أُمِّ قَومٍ رَأَينا أَمسِ سادَتَهُم
-
- في حادِثاتٍ أَلَمَّت خَيرَ جيرانِ
يَرعَينَ غِبّاً وَإِن يَقصُرنَ ظاهِرَةً
-
- يَعطِف كِرامٌ عَلى ما أَحدَثَ الجاني
وَالحارِثانِ إِلى غاياتِهِم سَبَقاً
-
- عَفواً كَما أَحرَزَ السَبقَ الجَوادانِ
وَالمُعطِيانِ اِبتِغاءَ الحَمدِ مالَهُما
-
- وَالحَمدُ لا يُشتَرى إِلّا بِأَثمانِ
قصيدة: سألت المحبين الذين تحملوا
قالت الشاعرة أم الضحاك المحاربية:
سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا
-
- تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ
فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما
-
- تَبوّأ ما بينَ الجَوانحِ والصدرِ
فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ
-
- مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ
أَو اليأس حتّى تذهل النفسُ بَعدما
-
- رَجت طَمعًا واليأس عونٌ على الصبرِ
قصيدة: أرى الحب لا يفنى ولم يفنه الألى
قالت الشاعرة أم الضحاك المحاربية:
وما الحبُّ إلّا سمعُ أذنٍ ونظرةٌ
-
- وَجنّة قلبٍ عَن حديثٍ وعن ذكرِ
وَلَو كانَ شيء غيره فني الهوى
-
- وَأَبلاه مَن يهوى ولو كان من صخرِ
قصيدة: بالعفر دار من جميلة هيجت
قال الشاعر الطفيل الغنوي:
بِالعُفرِ دارٌ مِن جَميلَةَ هَيَّجَت
-
- سَوالِفَ حُبٍّ في فُؤادِكَ مُنصِبِ
وَكُنتَ إِذا بانَت بِها غِربَةُ النَوى
-
- شَديدَ القُوى لَم تَدرِ ما قَولُ مُشغِبِ
كَريمَةُ حُرِّ الوَجهِ لَم تَدعُ هالِكًا
-
- مِنَ القَومِ هُلكًا في غَدٍ غَيرَ مُعقِبِ
أَسيلَةُ مَجرَى الدَمعِ خُمصانَةُ الحَشا
-
- بَرودُ الثَنايا ذَاتُ خَلقٍ مُشَرعَبِ
تَرى العَينُ ما تَهوى وَفيها زِيادَةٌ
-
- مِنَ اليُمنِ إِذ تَبدو وَمَلهَىً لِملعَبِ
قصيدة: صرمت جديد حبالها أسماء
قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:
صَرَمَت جَديدَ حِبالِها أَسماءُ
-
- وَلَقَد يَكونُ تَواصُلٌ وَإِخاءُ
فَتَبَدَّلَت مِن بَعدِنا أَو بُدِّلَت
-
- وَوَشى وُشاةٌ بَينَنا أَعداءُ
فَصَحَوتُ عَنها بَعدَ حُبٍّ داخِلٍ
-
- وَالحُبُّ تُشرِبُهُ فُؤادَكَ داءُ
وَلِكُلِّ عَهدٍ مُخلَفٍ وَأَمانَةٍ
-
- في الناسِ مِن قِبَلِ الإِلَهِ رِعاءُ
خَودٌ مُنَعَّمَةٌ أَنيقٌ عَيشُها
-
- فيها لِعَينِكَ مَكلَأٌ وَبَهاءُ
وَكَأَنَّها يَومَ الرَحيلِ وَقَد بَدا
-
- مِنها البَنانُ يَزينُهُ الحِنّاءُ
بَردِيَّةٌ في الغيلِ يَغذو أَصلَها
-
- ظِلٌّ إِذا تَلعَ النَهارُ وَماءُ
أَو بَيضَةُ الأُدحِيِّ باتَ شِعارَها
-
- كَنَفا النَعامَةِ جُؤجُؤٌ وَعِفاءُ
قصيدة: طربت وهاجتك الظباء السوارح
قال الشاعر عنترة بن شداد:
طَرِبتَ وَهاجَتكَ الظِباءُ السَوارِحُ
-
- غَداةَ غَدَت مِنها سَنيحٌ وَبارِحُ
تَغالَت بِيَ الأَشواقُ حَتّى كَأَنَّم
-
- بِزَندَينِ في جَوفي مِنَ الوَجدِ قادِحُ
وَقَد كُنتَ تُخفي حُبَّ سَمراءَ حِقبَةَ
-
- فَبُح لِانَ مِنها بِالَّذي أَنتَ بائِحُ
لَعَمري لَقَد أَعذَرتُ لَو تَعذِرينَني
-
- وَخَشِّنتِ صَدرًا غَيبُهُ لَكَ ناصِحُ
قصيدة: إذا كان دمعي شاهد كيف أجحد
قال الشاعر عنترة بن شداد:
إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
-
- وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ
وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
-
- وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ
أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّد
-
- وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُ
إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُم
-
- إِذا لَم أَجِد خِلًّا عَلى البُعدِ يَعضُدُ
خَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِلي
-
- وَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُ
حَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍ
-
- وَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ
سَأَندُبُ حَتّى يَعلَمَ الطَيرُ أَنَّني
-
- حَزينٌ وَيَرثي لي الحَمامُ المُغَرِّدُ
وَأَلثِمُ أَرضًا أَنتِ فيها مُقيمَةٌ
-
- لَعَلَّ لَهيبي مِن ثَرى الأَرضِ يَبرُدُ
رَحَلتِ وَقَلبي يا اِبنَةِ العَمِّ تائِهٌ
-
- عَلى أَثَرِ الأَظعانِ لِلرَكبِ يَنشُدُ
لَئِن يَشمَتِ الأَعداءُ يا بِنتَ مالِكٍ
-
- فَإِنَّ وِدادي مِثلَما كانَ يَعهَدُ
قصيدة: عقاب الهجر أعقب لي الوصالا
قال الشاعر عنترة بن شداد:
عِقابُ الهَجرِ أَعقَبَ لي الوِصال
-
- وَصِدقُ الصَبرِ أَظهَرَ لي المُحالا
وَلَولا حُبُّ عَبلَةَ في فُؤادي
-
- مُقيمٌ ما رَعَيتُ لَهُم جِمالا
عَتَبتُ الدَهرَ كَيفَ يُذِلَّ مِثلي
-
- وَلي عَزمٌ أَقُدُّ بِهِ الجِبالا
أَنا الرَجُلُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ
-
- وَقَد عايَنتَ مِن خَبري الفِعالا
غَداةَ أَتَت بَنو طَيٍّ وَكَلبٍ
-
- تَهُزُّ بِكَفِّها السُمرَ الطِوالا
بِجَيشٍ كُلَّما لاحَظتُ فيهِ
-
- حَسِبتُ الأَرضَ قَد مُلِأَت رِجالا
وَداسوا أَرضَنا بِمُضَمَّراتٍ
-
- فَكانَ صَهيلُها قيلاً وَقالا
تَوَلَّوا جُفَّلًا مِنّا حَيارى
-
- وَفاتوا الظُعنَ مِنهُم وَالرِحالا
وَما حَمَلَت ذَوُو الأَنسابِ ضَيم
-
- وَلا سَمِعَت لِداعيها مَقالا
وَما رَدُّ الأَعِنَّةِ غَيرُ عَبدٍ
-
- وَنارُ الحَربِ تَشتَعِلُ اِشتِعالا
بِطَعنٍ تُرعَدُ الأَبطالُ مِنهُ
-
- لِشِدَّتِهِ فَتَجتَنِبُ القِتالا
صَدَمتُ الجَيشَ حَتّى كُلَّ مُهري
-
- وَعُدتُ فَما وَجَدتُ لَهُم ظِلالا
وَراحَت خَيلُهُم مِن وَجهِ سَيفي
-
- خِفافاً بَعدَما كانَت ثِقالا
تَدوسُ عَلى الفَوارِسِ وَهيَ تَعدو
-
- وَقَد أَخَذَت جَماجِمَهُم نِعالا
وَكَم بَطَلٍ تَرَكتُ بِها طَريح
-
- يُحَرِّكُ بَعدَ يُمناهُ الشِمالا
وَخَلَّصتُ العَذارى وَالغَواني
-
- وَما أَبقَيتُ مَع أَحَدٍ عِقالا
قصيدة: أغالبك القلب اللجوج صبابة
قال الشاعر المرقش الأكبر:
أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً
-
- وشوقًا إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ
يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
-
- كذاك الهوى إمرارُه وعواقِبُهْ
أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
-
- بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ جانبُهْ
وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالمًا
-
- وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ
إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني
-
- يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ
قصيدة: سرى ليلًا خيال من سليمى
قال الشاعر المرقش الأكبر:
سَرى لَيْلًا خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى
-
- فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ
-
- وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ
عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ
-
- يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ
حَوالَيْها مَهًا جُمُّ التَّراقي
-
- وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ
نَواعِمُ لا تُعالِجُ بُؤْسَ عَيْشٍ
-
- أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا تَرُودُ
يَزُحْنَ مَعًا بِطاءَ المَشْيِ بُدّاً
-
- عليهنَّ المَجاسِدُ والبُرُودُ
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخرى
-
- وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ
فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي
-
- وما بالي أُصادُ وَلا أَصِيدُ
ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ بِكْرٍ
-
- مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ وجِيدُ
وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ
-
- نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ
لَهوْتُ بها زَمانًا مِن شَبابي
-
- وزارَتْها النَّجائِبُ والقَصِيدُ
أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً
-
- عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ
قصيدة: قل لأسماء أنجزي الميعادا
قال الشاعر المرقش الأكبر:
قُلْ لأسماء أَنْجِزي الميعادا
-
- وانْظُري أنْ تُزوِّدي منكِ زادا
أًينما كنتِ أو حَلَلتِ بأَرضٍ
-
- أو بلادٍ أَحيَيْتِ تلكَ البلادا
إن تَكُونِي تَرَكْتِ رَبْعَكِ بالشَّأ
-
- مِ وجاوَزْتِ حِمْيرًا ومُرادا
فارْتَجِي أَن أَكونَ منكِ قريبًا
-
- فاسْألي الصَّادِرِين والوُرَّادا
وإذا ما رأَيْتِ رَكْبًا مُخِبِّيـ
-
- ـنَ يَقُودونَ مُقْرَباتٍ جِيادا
فَهُمُ صُحْبتِي على أَرْحُلِ المَيْـ
-
- ـسِ يُزَجُّونَ أَيْنُقًا أَفْرادا
وإذا ما سَمعتِ من نحوِ أرضٍ
-
- بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا
فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأنِّي
-
- ذاكِ وأبْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى
أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ
-
- فؤادِي لحينه فانقادا
ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ
-
- وليدًا فزدتُ سنّاً فزادا
قصيدة: لخولة بالأجزاع من إضم طلل
قال الشاعر طرفة بن العبد:
لِخَولَةَ بِالأَجزاعِ مِن إِضَمٍ طَلَل
-
- وَبِالسَفحِ مِن قَوٍّ مُقامٌ وَمُحتَمَل
تَرَبُّعُهُ مِرباعُها وَمَصيفُها
-
- مِياهٌ مِنَ الأَشرافِ يُرمى بِها الحَجَل
فَلا زالَ غَيثٌ مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ
-
- عَلى دارِها حَيثُ اِستَقَرَّت لَهُ زَجَل
مَرَتهُ الجَنوبُ ثُمَّ هَبَّت لَهُ الصَبا
-
- إِذا مَسَّ مِنها مَسكَنًا عُدمُلٌ نَزَل
كَأَنَّ الخَلايا فيهِ ضَلَّت رِباعُها
-
- وَعوذًا إِذا ما هَدَّهُ رَعدُهُ اِحتَفَل
لَها كَبِدٌ مَلساءُ ذاتُ أَسِرَّةٍ
-
- وَكَشحانِ لَم يَنقُض طِوائُهُما الحَبَل
إِذا قُلتُ هَل يَسلو اللُبانَةَ عاشِقٌ
-
- تَمُرُّ شُؤونُ الحُبِّ مِن خَولَةَ الأَوَل
وَما زادَكَ الشَكوى إِلى مُتَنَكِّرٍ
-
- تَظَلُّ بِهِ تَبكي وَلَيسَ بِهِ مَظَل
مَتى تَرَ يَومًا عَرصَةً مِن دِيارِها
-
- وَلَو فَرطَ حَولٍ تَسجُمُ العَينُ أَو تُهَل
فَقُل لِخَيالِ الحَنظَليَّةِ يَنقَلِب
-
- إِلَيها فَإِنّي واصِلٌ حَبلَ مَن وَصَل
أَلا إِنَّما أَبكي لِيَومٍ لَقيتُهُ
-
- بِجُرثُمَ قاسٍ كُلُّ ما بَعدَهُ جَلَل
إِذا جاءَ ما لا بُدَّ مِنهُ فَمَرحَبًا
-
- بِهِ حينَ يَأتي لا كِذابٌ وَلا عِلَل
أَلا إِنَّني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكًا
-
- أَلا بَجَلي مِنَ الشَرابِ أَلا بَجَل
فَلا أَعرِفَنّي إِن نَشَدتُكَ ذِمَّتي
-
- كَداعي هَديلٍ لا يُجابُ وَلا يَمَل
قصيدة: لخولة أطلال ببرقة ثهمد
قال الشاعر طرفة بن العبد:
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
-
- تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ
وُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم
-
- يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً
-
- خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عَدَوليَّةٌ أَو مِن سَفينِ اِبنِ يامِنٍ
-
- يَجورُ بِها المَلّاحُ طَورًا وَيَهتَدي
يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيزومُها بِها
-
- كَما قَسَمَ التُربَ المُفايِلُ بِاليَدِ
وَفي الحَيِّ أَحوى يَنفُضُ المَردَ شادِنٌ
-
- مُظاهِرُ سِمطَي لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خَذولٌ تُراعي رَبرَبًا بِخَميلَةٍ
-
- تَناوَلُ أَطرافَ البَريرِ وَتَرتَدي
وَتَبسِمُ عَن أَلمى كَأَنَّ مُنَوِّرًا
-
- تَخَلَّلَ حُرَّ الرَملِ دِعصٌ لَهُ نَدي
سَقَتهُ إِياةُ الشَمسِ إِلّا لِثاتِهِ
-
- أُسِفَّ وَلَم تَكدِم عَلَيهِ بِإِثمِدِ
وَوَجهٌ كَأَنَّ الشَمسَ حَلَّت رِدائَها
-
- عَلَيهِ نَقِيُّ اللَونِ لَم يَتَخَدَّدِ
وَإِنّي لَأَمضي الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ
-
- بِعَوجاءَ مِرقالٍ تَروحُ وَتَغتَدي
أَمونٍ كَأَلواحِ الأَرانِ نَصَأتُها
-
- عَلى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهرُ بُرجُدِ
جَماليَّةٍ وَجناءَ تَردي كَأَنَّها
-
- سَفَنَّجَةٌ تَبري لِأَزعَرَ أَربَدِ
تُباري عِتاقًا ناجِياتٍ وَأَتبَعَت
-
- وَظيفًا وَظيفًا فَوقَ مَورٍ مُعَبَّدِ
تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَولِ تَرتَعي
-
- حَدائِقَ مَوليِّ الأَسِرَّةِ أَغيَدِ
تَريعُ إِلى صَوتِ المُهيبِ وَتَتَّقي
-
- بِذي خُصَلٍ رَوعاتِ أَكلَفَ مُلبِدِ
قصيدة: أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل
قال الشاعر امرؤ القيس:
أَفاطِمَ مَهلًا بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ
-
- وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمي فَأَجمِلي
وَإِن تَكُ قَد ساءَتكِ مِنّي خِلقَةٌ
-
- فَسُلّي ثِيابي مِن ثِيابِكِ تَنسُلِ
أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي
-
- وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ
وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي
-
- بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
وَبَيضَةِ خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُه
-
- تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ
قصيدة: زار الخيال خيال عبلة في الكرى
قال الشاعرعنترة بن شداد:
زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى
-
- لمتِّيم نشوانَ محلول العرى
فنهضتُ أشكو ما لقيتُ لبعدها
-
- فتنفَّسَتْ مِسكًا يخالطُ عَنْبَرا
فضَممتُها كيما أقبِّلَ ثغرَها
-
- والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثرى
وكشفتُ برقعها فأشرقَ وجهها
-
- حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحًا مُسفِرًا
عربيةٌ يهتزُّ لين قوامها
-
- فيخالُه العشَّاقُ رُمحًا أسمرا
محجوبةٌ بصوارمٍ وذوابل
-
- سمرٌ ودونَ خبائها أسدُ الشرى
يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى
-
- وأنا المعنى فيكِ من دون الورى
يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي
-
- لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى
وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به
-
- عبسٌ وسيفُ أبيهِ أفنى حميرا
يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ
-
- أبدًا أزيدُ به غرامًا مسعرا
يا ساشُ لولا أنْ سلطانَ الهوى
-
- ماضي العزيمة ما تملكَ عنترا
قصيدة: ودع هريرة إن الركب مرتحل
قال الشاعر الأعشى:
يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ
-
- مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ
يَومًا بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ
-
- وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ
عُلَّقتُها عَرَضًا وَعُلَّقَت رَجُلاً
-
- غَيري وَعُلَّقَ أُخرى غَيرَها الرَجُلُ
وَعَلَّقَتهُ فَتاةٌ ما يُحاوِلُها
-
- مِن أَهلِها مَيِّتٌ يَهذي بِها وَهِلُ
وَعُلِّقَتني أُخَيرى ما تُلائِمُني
-
- فَاِجتَمَعَ الحُبَّ حُبّاً كُلُّهُ تَبِلُ
فَكُلُّنا مُغرَمٌ يَهذي بِصاحِبِهِ
-
- ناءٍ وَدانٍ وَمَحبولٌ وَمُحتَبِلُ
قالَت هُرَيرَةُ لَمّا جِئتُ زائِرَها
-
- وَيلي عَلَيكَ وَوَيلي مِنكَ يا رَجُلُ
يا مَن يَرى عارِضاً قَد بِتُّ أَرقُبُهُ
-
- كَأَنَّما البَرقُ في حافاتِهِ الشُعَلُ
قصيدة: صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله
قال الشاعر زهير بن أبي سُلمى:
صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَأَقصَرَ باطِلُه
-
- وَعُرِّيَ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُه
وَأَقصَرتُ عَمّا تَعلَمينَ وَسُدِّدَت
-
- عَلَيَّ سِوى قَصدِ السَبيلِ مَعادِلُه
وَقالَ العَذارى إِنَّما أَنتَ عَمُّنا
-
- وَكانَ الشَبابُ كَالخَليطِ نُزايِلُه
فَأَصبَحتُ ما يَعرِفنَ إِلّا خَليقَتي
-
- وَإِلّا سَوادَ الرَأسِ وَالشَيبُ شامِلُه
قصيدة: بانت سعاد وأمسى حبلها رابا
قال الشاعر الأعشى:
بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها رابا
-
- وَأَحدَثَ النَأيُ لي شَوقًا وَأَوصابا
وَأَجمَعَت صُرمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا
-
- لَمّا رَأَت أَنَّ رَأسي اليَومَ قَد شابا
أَيّامَ تَجلو لَنا عَن بارِدٍ رَتِلٍ
-
- تَخالُ نَكهَتَها بِاللَيلِ سُيّابا
وَجيدِ مُغزِلَةٍ تَقرو نَواجِذُها
-
- مِن يانِعِ المَردِ ما اِحلَولى وَما طابا
وَعَينِ وَحشِيَّةٍ أَغفَت فَأَرَّقَها
-
- صَوتُ الذِئابِ فَأَوفَت نَحوَهُ دابا
هِركَولَةٌ مِثلُ دِعصِ الرَملِ أَسفَلُها
-
- مَكسُوَّةٌ مِن جَمالِ الحُسنِ جِلبابا
تُميلُ جَثلًا عَلى المَتنَينِ ذا خُصَلٍ
-
- يَحبو مَواشِطَهُ مِسكًا وَتَطيابا
رُعبوبَةٌ فُنُقٌ خُمصانَةٌ رَدَحٌ
-
- قَد أُشرِبَت مِثلَ ماءِ الدُرِّ إِشرابا
وَمَهمَهٍ نازِحٍ قَفرٍ مَسارِبُهُ
-
- كَلَّفتُ أَعيَسَ تَحتَ الرَحلِ نَعّابا
يُنبي القُتودَ بِمِثلِ البُرجِ مُتَّصِلًا
-
- مُؤَيَّدًا قَد أَنافوا فَوقَهُ بابا
كَأَنَّ كوري وَميسادي وَميثَرَتي
-
- كَسَوتُها أَسفَعَ الخَدَّينِ عَبعابا
قصيدة: ريح الحجاز بحق من أنشأك
قال الشاعر عنترة بن شداد:
ريحَ الحِجازِ بِحَقِّ مَن أَنشاكِ
-
- رُدّي السَلامَ وَحَيِّ مَن حَيّاكِ
هُبّي عَسى وَجدي يَخِفُّ وَتَنطَفي
-
- نيرانُ أَشواقي بِبَردِ هَواكِ
يا ريحُ لَولا أَنَّ فيكِ بَقِيَّةً
-
- مِن طيبِ عَبلَةَ مُتُّ قَبلَ لِقاكِ
كَيفَ السُلُوُّ وَما سَمِعتُ حَمائِم
-
- يَندُبنَ إِلّا كُنتُ أَوَّلَ باكي
بَعُدَ المَزارُ فَعادَ طَيفُ خَيالَه
-
- عَنّي قِفارَ مَهامِهِ الأَعناكِ
يا عَبلَ ما أَخشى الحِمامِ وَإِنَّما
-
- أَخشى عَلى عَينَيكِ وَقتَ بُكاكِ
يا عَبلَ لا يَحزُنكِ بُعدي وَاِبشِري
-
- بِسَلامَتي وَاِستَبشِري بِفَكاكي
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
-
- إِن كانَ بَعضُ عِداكِ قَد أَغراكِ
يُخبِركِ مَن حَضَرَ الشَآمَ بِأَنَّني
-
- أَصفَيتُ وُدّاً مَن أَرادَ هَلاكي
ذَلَّ الأُلى اِحتالوا عَلَيَّ وَأَصبَحوا
-
- يَتَشَفَّعونَ بِسَيفِيَ الفَتّاكِ
فَعَفَوتُ عَن أَموالِهِم وَحَريمِهِم
-
- وَحَمَيتُ رَبعَ القَومِ مِثلِ حِماكِ
وَلَقَد حَمَلتُ عَلى الأَعاجِمِ حِملَةً
-
- ضَجَّت لَها الأَملاكُ في الأَفلاكِ
فَنَثَرتُهُم لَمّا أَتَوني في الفَل
-
- بِسِنانِ رُمحٍ لِلدِما سَفّاكِ
لقراءة المزيد من الأشعار الجاهليّة، اخترنا لك هذا المقال: أجمل أبيات الشعر الجاهلي.
المراجع[+]
- ↑ زهير بن أبي سلمى، ديوان زهير بن أبي سلمى، صفحة 58-59.
- ↑ “صرمت جديد حبالها أسماء”، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 27/01/2021م.
- ↑ “ريح الحجاز بحق من أنشأك”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/01/2021م.