وقد عرف على مر العصور مجوهرات مع قدرتها على تجسيد الحب والعاطفة بأشكال عديدة، إلا أن هناك تصميمات تظل الأكثر رومانسية وجاذبية على الإطلاق، وهي مجوهرات القلبوبما أن هذه القطع الثمينة ترتبط بتاريخ عريق يعبر عن عمق المشاعر، فهي محملة بالأساطير والحكايات الخرافية التي تعكس جمال الحب وسحره. وإدراكًا لقيمتها العظيمة، سنستكشفها معًا. تاريخ مجوهرات القلبمن العصور القديمة إلى العصر الحديث، دعونا نتعرف على أسرار جاذبيته الأبدية، وكيف أصبح رمزا للحب في الثقافات المختلفة حول العالم.
تاريخ مجوهرات القلب
يعود ارتباط الرومانسية بالقلب إلى العصور القديمة، حيث كان يُعتقد أن القلب هو مركز مشاعر الحب، وقد أخذ الرومان القدماء الرمزية إلى أبعد من ذلك، حيث كان الناس يرتدون خواتم الزفاف في الإصبع الرابع؛ بسبب الاعتقاد بأن هذا الإصبع متصل مباشرة بالقلب.
يُعتقد أن المجوهرات على شكل قلب ظهرت لأول مرة في وقت ما في أواخر العصور الوسطى، بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وبحلول هذا الوقت، أصبحت دبابيس وخواتم على شكل قلب شائعة كرمز للحب والرومانسية، وقصائد الحب القصيرة. غالبًا ما كانت تُكتب عليها.
تم العثور على واحدة من أقدم السجلات لجوهرة على شكل قلب حوالي عام 1562؛ عندما أرسلت الملكة ماري ملكة اسكتلندا خواتم الماس إلى الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا، كتب المؤرخ الاسكتلندي جورج بوكانان في القرن السادس عشر قصتين لاتينيتين بخصوص هدايا ماري من خواتم الماس إلى إليزابيث.
وبسبب ارتباط القرنين السابع عشر والثامن عشر بالسحر، تطور شكل القلب بشكل كبير، خاصة في اسكتلندا، حيث أصبحت دبابيس القلب أو قلب الساحرة تعويذة للحماية من السحر والأرواح الشريرة. وبحلول القرن الثامن عشر، بدأ القلب يمثل معنى الإنسان المسحور بالحب؛ أي من يحب شخصاً كثيراً حتى ينجذب إليه دون تفكير.
وتلاشت هذه الأفكار مع مرور الزمن، وارتبط القلب بمعناه الحقيقي، وهو الحب الذي لا عيب فيه. أصبحت مجوهرات القلب، وخاصة القلائد، رمزاً للرومانسية، ومن خلالها يمكن التعبير عن المشاعر الكامنة.
كيف جعلت الملكة فيكتوريا القلب رمزاً للحب في عالم المجوهرات؟
ويعود للملكة فيكتوريا الفضل في إبراز شكل القلب كرمز للحب من خلال سوارها ذو التصميم الذي يتضمن قلادات متعددة منها القلوب، حيث أهداها لها زوجها الأمير ألبرت، ولهذا السوار قصة مميزة ; ويحتوي على شعر أطفال الملكة فيكتوريا، ويشير النقش الموجود داخل السوار إلى أنه تم تقديمه لفيكتوريا بعد ثلاثة أيام من ولادة طفلها الأول. كما تم إعطاء قلادة لكل ولادة بعد ذلك تحتوي على خصلة من شعر الطفل ومكتوب عليها تاريخ الميلاد. تقول النقوش: “الوردي للأميرة فيكتوريا، والأزرق الفيروزي لألبرت، والأحمر للأميرة أليس، والأزرق الداكن لألفريد، والأبيض الشفاف لهيلينا، والأخضر الداكن للويز، والأزرق المتوسط لآرثر، والأبيض غير الشفاف لليوبولد، والأخضر الفاتح لبياتريس”. “.
مجوهرات القلب في القرن العشرين
وفي أوائل القرن العشرين، تضمنت قصة الحب بين الملك إدوارد الثامن وواليس سيمبسون هدايا من المجوهرات الراقية، وفي الذكرى العشرين لزواجهما، وتحديداً عام 1957 في باريس، أهداها بروشاً من الزمرد والياقوت والألماس من تصميم كارتييه. .
فيما يلي 5 نصائح مفيدة لتصبح خبيرًا في اختيار القلائد
قلادات القلب من تيفاني آند كو
وحققت قلادة القلب المفتوح، التي صممتها إلسا بيريتي لصالح شركة تيفاني آند كو في السبعينيات، نجاحاً كبيراً ولا تزال تباع حتى اليوم، إلى جانب قلادة “Return To Tiffany”. كلا القلادتين مصنوعتان من الفضة الإسترليني ومرصعتان بالألماس.
قلادة “قلب المحيط” من فيلم تيتانيك
لننتقل إلى عام 1997. من يستطيع أن ينسى قلادة “قلب المحيط” التي ارتدتها كيت وينسلت في فيلم هوليوود الرومانسي الأكثر شهرة في العالم “تيتانيك”. وقد تم تصميم الماسة الزرقاء الموجودة في القلادة على شكل قلب والتي تحمل اسم Le Cœur de la Mer. مستوحاة من “ألماسة الأمل” الشهيرة، وهي ماسة تزن 45.52 قيراطاً وتعتبر جزءاً من المجوهرات الملكية للملك لويس الرابع عشر.
من الملكة إليزابيث إلى كيت ميدلتون: تعرف على أسرار اختيار المجوهرات الشخصية في العائلة المالكة البريطانية
مستوحاة من القصة الخيالية لقلب المحيط، ابتكر صائغ المجوهرات الشهير هاري وينستون نسخته الخاصة من هذه القطعة، باستخدام ألماسة زرقاء حقيقية عيار 15 قيراط، ارتدتها سيلين ديون في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1998.
ومع تغير الزمن وتطور الأذواق، سيبقى القلب رمزاً للحب والرومانسية في عالم المجوهرات، ويحتفظ بمكانته في قلوب العشاق للتعبير عن المشاعر والعاطفة. وهذا هو السر وراء إبداعات أشهر ماركات المجوهرات بتصاميم على شكل قلب حتى يومنا هذا.
تعرف على 5 أسباب مذهلة تجعلك تختار المجوهرات المرصعة باللازورد
